السيطرة على الأكل العاطفي

 منذ حوالي 20 عامًا ، كتب ستيفن كافي كتابًا بعنوان Seven Habits of Effective People ، وهو أحد أكثر الكتب فائدة لقادة المؤسسات.

يناقش هذا الكتاب طرق حل مشاكل العمل والحياة الشخصية. العادة الأولى التي نوقشت في هذا الكتاب هي "أن تكون فاعلًا" ، أن تكون فاعلًا بمعنى أننا كبشر مسؤولون عن حياتنا ولا يمكننا في النهاية إلقاء اللوم على الظروف البيئية والتعليمية على سلوكياتنا. الناس الذين هم وكلاء يفكرون في ردود أفعالهم ويأخذون في الاعتبار فوائد التحكم في حياتهم ومصيرهم.

حياتنا تعتمد على القرارات التي نتخذها. كبشر ، لدينا القدرة على التحكم في الاستجابات التي نقدمها للمحفزات البيئية. هناك فجوة بين كل محفز واستجاباتنا له. يولد البعض منا بمسافات كبيرة جدًا والبعض الآخر مسافات صغيرة ، المهم هو استخدام هذه المسافة بشكل صحيح. بالتركيز والوعي الذاتي يمكننا توسيع هذه الفجوة.
إذا عمل الناس على هذه القضية ، فسيكونون قادرين على اتباع قراراتهم الشخصية بدلاً من الخضوع للظروف البيئية.

السؤال الشائع جدًا الذي يظهر في الثقافات المختلفة هو ما إذا كنا نتاج الطبيعة أم التعليم؟ وفقًا لكافي ، يستند هذا السؤال إلى انقسام خاطئ. نحن لسنا نتاج التعليم أو الطبيعة ، ولكن نتيجة اختياراتنا لأن هناك دائمًا فجوة بين المحفزات والاستجابات. هذا مفهوم أساسي ويمكن استخدامه في أي مجال من مجالات الحياة بما في ذلك تناول الطعام.

قد يكون من المفيد النظر في استجاباتنا للمنبهات وإدراك أن لدينا مجموعة واسعة من الاستجابات المحتملة.
وتجدر الإشارة إلى أن التفكير الإيجابي في القضايا وحدها لا يكفي ، ولكن يُقترح أن تنتبه إلى إجاباتك على نقاط ضعف الآخرين وحدودهم. لا أحد يستطيع أن يؤذيك دون موافقتك.

من خلال النظر في إجاباتنا ، يمكننا تحديد أسباب مشاعرنا بشكل فعال.

تشير نتائج الدراسات السريرية إلى أن الأشخاص الذين يميلون إلى تناول الطعام عاطفياً يميلون إلى تناول الطعام بدلاً من مواجهة أسباب مشاعرهم السلبية. يمكن أن تساعد محاولة سد الفجوة بين المحفزات والاستجابات بمرور الوقت هؤلاء الأشخاص على التعامل بشكل أفضل مع مشاكلهم.