أكل تفاحة بوعي

دعونا نتذوق بوعي طعم أكل تفاحة.

أخرج تفاحة من الثلاجة. لا يهم ما هي التفاحة. اغسلها وجففها. توقف الآن للحظة قبل أن تأخذ قضمة من تفاحتك. انظر إلى التفاحة في يدك واسأل نفسك: عندما آكل تفاحة ، هل أستمتع حقًا بتناولها؟ أم أنني مشغول للغاية لدرجة أنني لا أدرك الملذات التي يقدمها لي التفاح؟

بالنسبة لمعظمنا ، فإن هذا الأخير صحيح. لقد أكلنا التفاح طوال حياتنا دون التفكير فيه. وبهذا الأكل اللامبالي ، حرمنا أنفسنا من الكثير من ملذات أكل التفاح. لماذا نفعل ذلك عندما يكون من السهل الاستمتاع بالتفاح حقًا؟

أول شيء يجب فعله هو الاهتمام الكامل بأكل التفاح.

عند تناول تفاحة ، ركز على التفاحة. لا تفكر في أي شيء آخر والأهم من ذلك أن تظل ساكناً. لا تأكل التفاح أثناء القيادة. لا تأكل التفاح أثناء المشي. لا تأكل التفاح أثناء الدراسة. كن هادئًا وساكنًا. يسمح لك التركيز والبطء بفهم جميع الصفات التي يقدمها لك التفاح: الحلاوة ، والرائحة ، والنضارة ، والعصارة ، والهشاشة.

بعد ذلك ، أخرج التفاحة من راحة يدك وخذ لحظة للنظر إليها مرة أخرى. خذ بعض الأنفاس الواعية والزفير للتركيز والتعبير عن مشاعرك حول التفاحة. في معظم الأحيان ، ننظر فقط إلى التفاحة التي نأكلها. نلتقطها ونعضها ونبحث عنها بسرعة ونبتلعها. لاحظ هذه المرة: أي نوع من التفاح هذا؟ ما هو لونه؟ كيف تشعر في يدك؟ كيف تبدو الرائحة؟ عندما تمر بهذه الأفكار ، ستدرك أن التفاح ليس مجرد وجبة خفيفة سريعة لإرضاء الجوع. بدلا من ذلك ، هو شيء أكثر تعقيدا ، جزء من كل أكبر.

بعد ذلك ، ابتسم للتفاحة ، وقم بقضمها برفق وامضغها. انتبه لاستنشاقك وزفيرك عدة مرات حتى تتمكن من التركيز فقط على تناول التفاح: كيف تشعر وأنت في فمك. كيف طعمها وكيف تمضغ وابتلاع. لا شيء آخر يزعجك عندما تمضغ تفاحة ، ولا مشروع ، ولا موعد نهائي ، ولا تقلق ، ولا قائمة مهام ، ولا خوف ، ولا حزن ، ولا غضب ، ولا ماض ولا مستقبل. لا يوجد سوى تفاحة في ذهنك.

عند المضغ ، اعرف ما الذي تمضغه. لكل غاز تضربه ، امضغ من عشرين إلى ثلاثين مرة ببطء وبشكل كامل. مضغ بوعي ، تذوق طعم التفاح ووجوده المغذي ، انغمس في هذه التجربة مائة بالمائة. بهذه الطريقة ، أنت تفهم حقًا التفاحة. وكما تدرك تمامًا تناول التفاح ، فأنت على دراية كاملة باللحظة الحالية. أنت حاضر بشكل كامل هنا والآن. من خلال العيش في هذه اللحظة ، يمكنك الحصول على ما تمنحه لك التفاحة وبالتالي تصبح أكثر حيوية. تصبح مليئا بالحياة.